بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه:
ان الثبات على الدين ليحتاج من العبد ان يعرف مدارك الشيطان , فيحاربها ,ويجاهد نفسه عليها فما اعظم ان يموت المرء على نعمه الاسلام ,وان يلقى الله مؤمنا حقا , وهذا الامر ليس بالسهل ولا الهين .
اقد كان السلف يتخوفون كثيرا من سوء الخاتمه ,فالمريد يخاف ان يبتلي بالمعاصي والعارف يخاف ان يبتلي بالكفر ولذا كانوا يكثرون من الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك,يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك).
حديث :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بين خمس شدائد :بين مؤمن يحسده ,ومنافق يبغضه ,وكافر يقاتله ,ونفس تنازعه,وشيطان يضله ).
المعنى العام للحديث:
من هذا الحديث يتبين ان المؤمن في هذا الزمان وفي كل زمان يعيش بين شدائد وفتن ,فان لم يكن مع الله تم التغلب عليه ولم يستطع ان يثبت على ايمانه.
فالمؤمن محاصر من جميع الجهات ,الكليريد ان يضله ويغويه ,فالمؤمن يحسد اخاه المؤمن ,والمنافق يبغض المؤمن , والكافر يقاتله والشيطان يتسلل لاغوائه ,ونفسه اماره بالسوء.
من هنا جدير بالانسان ان يدرك صعوبه مهمته في هذه الحياه ,وهي ان يحارب كل اغواء للشيطان حتى يلقى الله تعالى ثابتا على هذا الدين.
قصهمؤذن يموت على غير الاسلام )
كان في مصر مؤذن عليه علامات الصلاح,وذات يوم صعد المناره ليؤذن ,فرأى نصرانيه من المناره ,فافتتن بها فذهب اليها ,فامتنعت ان تجيبه الى ريبه وشبهة ,فقال لها اتزوجك , فقالت : انت مسلم وانا نصرانيه , فلا يرضى ابي قال:اتنصر ,فقالت :الان يجيبك ويرضى فتنصر الرجل والعياذ بالله ,ووعدوه ان يدخلوه عليها ,وفي اثناء ذلك اليوم رقى سطحا لحاجه,فزلت قدمه فوقع ميتا فلا هو ظفر بها,ولا هو ظفر بدينه.
دعاء (اللهم يا مثبت القلوب ,ثبت قلوبنا على دينك ,اللهم يا مصرف القلوب ,صرف قلوبنا على طاعتك )