شباب مصر يؤكدون جدارتهم بتقديم إختراعات مبتكرة

فى إطار الدعوة المقدمة من برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والممولة من الاتحاد الأوربي .

إلتقى 48 باحثاً من الشباب المصري تحت عمر الأربعين فى ساقية الصاوي يومً السبت وعلي مدي خمس جلسات .

وذلك لاثبات قدرة كل منهم على توصيل مفهوم علمي واضح يصل للناس وفيه ابتكار على أن تكون مدة العرض ثلاث دقائق فقط يقدم الباحث فيها فكرته العلمية .

وقد أعلن عن هذه المسابقة فى شبكة المعلومات الدولية وتم تحديد وقت معين لإرسال الطلبات عبر البريد الالكتروني لبرنامج البحوث والتنمية وستتاح الفرصة للمتنافسين الفائزين للمشاركة فى الورشة التدريبية حول التواصل فى مجال العلوم.

وكذلك المشاركة فى المسابقة الدولية فى بريطانيا بمدينة تشيلتنهام بالإضافة لجوائز قيمة وتمت المسابقة تحت شعار شارك العالم شغفه بالعلوم وتخطى الحواجز وتواصل مع الجمهور.

إذا كنت تدرس أو تعمل فى مجال العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات وتريد التواصل مع الآخرين وغقدت المسابقة في مختبر "الشهرة" بساقية الصاوي .

على مدار 4 جلسات قدم 48 متسابق عروضهم كل جلسة بها 12 متسابق لكل متسابق ثلاث دقائق وتحدد له بقعة ضوء معينة على المسرح لا يتخطاها وأمامه لجنة التحكيم التى تقوم بتوضيح أخطاء كل متسابق بعد عرضه لموضوعه مباشرة.

افكار علمية ابداعية

ومن المتسابقين مصطفى مروان طالب ماجستير قسم نانو تكنولوجى جامعة النيل وكلمته عن تطبيقات تكنولوجيا النانو فى مجال تحضير المنتجات الغذائية ومنها تقليل كمية السكر والملح بتحويلهما فى حجم النانو.

وكذلك تغليف الدهون بمواد فى حجم النانو يمنع امتصاصها فى الجسم لتقليل الأضرار الناجمة عنها وكذلك المبيدات الحشرية بحيث تؤثر على الحشرة فقط دون أن تضر بالإنسان.

وكذلك استخدام النانو فى صناعة الملابس بزيادة جودتها وتحدث محمد مدحت السويفى على إكساب البلاستيك خواص جديدة تجعله جيد التوصيل للكهرباء مما يفتح مجالاً جديداً فى الصناعة .

وتحدثت سارة عبد الحميد االمدرس المساعد بالجامعة الألمانية بالقاهرة عن كيفية تبييض الأسنان باستخدام جل يحتوى على مادة البيروكسيد بعد تعرضها لأشعة الليزر لتنشيط هذه المادة.
وتحدثت إيمان محسن صيدلانية عن كيفية التوصل لدواء يؤثر على الخلية المصابة فقط دون أعراض جانبية وذلك باستخدام النانو تكنولوجى فى الأدوية وتحدث طارق أبو العلا مدير فنى لأحد مصانع الأدوية عن ظاهرة الضغط الأسموزى وتطبيقها فى العلم .

وهى ظاهرة فيزو كيميائية تحدث بشكل طبيعى إذا توافرت عناصرها الثلاث وهى وجود محلول بتركيز عالى يحتوى على كم كبير من الأملاح أو السكريات بجوار محلول ذو تركيز منخفض ويفصل بين المحلولين غشاء شبه نافذ فيحدث انتقال للماء من التركيز المنخفض للتركيز العالى.

وتطبق هذه النظرية فى جهاز غسيل الكلى وعلاج تورم القرنية وحفظ الطعام وعلاج ارتفاع ضغط الدم وقدم أحمد صديق عرضاً رائعاً أثار إعجاب كل الحاضرين وهو استخدام مفردات اللغة العربية الفصحى وأشعارها فى توصيل معلومة علمية.

اعلان اسماء الفائزين

أعلنت النتيجة بعد نهاية 4 جلسات بفوز سبعة متسابقين طلب من كل منهم عرض جديد لاختيار الفائز بينهم وهم أحمد صديق – لمياء ممدوح محمد – أميمه سعيد إسماعيل – كريم أحمد على – سارة عبد الحميد – إبراهيم شمس – لقى حامد .

وتحدث أحمد صديق عن فكرة عمل الكاميرا وتحدثت لمياء ممدوح عن إمكانية وجود كائنات أخرى على كوكب الأرض لها صفات مختلفة وتحدثت سارة عبد الحميد عن تقنية زراعة الأنسجة وإمكانية استخدامها فى علاج أخطر الأمراض كالزهايمر .

وتحدث إبراهيم شمس عن قوة الطرد المركزى وتحدثت أميمة سعيد عن التطور فى علاج البتر للأذرع أو الساقين وتم توزيع استمارات اختيار متسابق على الجمهور وغادرت لجنة التحكيم للمداولة.

ثم أعلنت اسم الفائزة بجائزة اختيار الجمهور وهى سارة عبد الحميد والفائز الأول فى المسابقة هو كريم أحمد حلمى خريج هندسة الديجيتال ميديا بالجامعة الألمانية.

تعليقات لجنة التحكيم

شددت لجنة التحكيم على ضرورة التحدث باللغة العربية لغة الهوية وعدم استخدام ألفاظ أجنبية وشرح للمصطلحات الأجنبية ورغم ذلك فقد قدم بعض المتحدثين كلمات مخالفة لذلك كثر فيها الخلط بين العربية والإنجليزية بشكل غير مبرر فقط لأن صاحبها من خريجى الجامعات الأجنبية فى مصر.

وتعرض هؤلاء للنقد من لجنة التحكيم كما انتقدت لجنة التحكيم بعض الأشخاص قليلى الثقة بالنفس ممن يستخدمون حركات أكثر من الازم أو المترددين فى المعلومة أو ممن يستخدمون كلمات معينة بشكل متكرر مما يطلق عليه " لازمة" .

كما انتقدوا بعض الكلمات التى اقتصرت على الدعاية لفكرة معينة أو التى اشتملت نصائح عادية أو التى تضمنت معلومات عامة لا يوجد فيها شئ من الابتكار وشددت على ضرورة أن تكون الكلمة علمية بشكل مبسط يصل للناس دون تعقيد.

كما انتقدت اللجنة بعض المتحدثين بشكل ممل وعلى نمط واحد وكذلك بعض المتحدثين دون إعداد جيد لكلمتهم وكذلك بعض المتحدثين الذين تجاوزوا الوقت ولم يكملوا فكرتهم وكذلك الذين لم يستخدموا كل الوقت المتاح لهم وانتقدت الذين يستخدمون أدوات توضيحية مساعدة دون أن يكون لها توظيف حقيقى فى الموضوع .

وكذلك تعدد الأفكار فى الكلمة الملقاة مما يؤدى لتشتيت المتلقي والاكتفاء بفكرة واحدة عميقة توضح المعنى كما طالبت اللجنة بالتحمس للفكرة المقدمة والتفاعل مع الجمهور .

أعضاء لجنة التحكيم

تضمنت لجنة التحكيم في هذا المختبر ثلاثة علماء أجلاء منهم د. عبد الحميد الزهيرى رئيس اللجنة وهو أستاذ جامعي ومؤسس مركز التعليم المتطور فى كلية الطب جامعة القاهرة .

وله سجل حافل فى إدارة وتنسيق العديد من المشاريع التعليمية والبحثية مع مؤسسات الاتحاد الأوربي الأكاديمية ويشغل حالياً منصب منسق برنامج البحوث والتنمية والابتكار وأمين لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية.

والدكتور علاء إدريس الحاصل على الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة كولومبيا البريطانية فى كندا ولديه 25 عام خبرة فى مجال تكنولوجيا الهندسة الكيميائية .

والمهندس محمد الصاوي مؤسس ساقية الصاوي عام 2003 على اسم أبيه الأديب الشهير عبد المنعم الصاوي وهو حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة قسم الهندسة المعمارية جامعة حلوان .

وهو حاصل على وسام الاستحقاق الألماني عام 2009 وجائزة الإبداع العربي وكاتب عمودً أسبوعي بجريدة "المصري اليوم" تحت عنوان " أين الحكمة".

*رئيس لجنة الإعلام في اتحاد الآثاريين العرب
مدير آثار نوبيع - جنوب سيناء

منقولة من شبكة المحيط